كشف الكاتب والأكاديمي فهمي شراب أن الرئيس محمود عباس يجهز بكل سرية لعملية وقف إصدار جوازات السفر بشكل جماعي لأهل قطاع غزة، و يتزامن ذلك بمجرد الإعلان عن فتح معبر رفح بآليته الجديدة، المتوقع البدء في تشغيله بعد العيد، حسب تصريحات فلسطينية ومصرية، وتنفيذاً للتفاهمات القوية بين تيار دحلان وحماس من جهة وبين المصريين من جهة أخرى. أي لكي يسدد ضربة للانفراجة التي يسعى لتحقيقها دحلان مع حماس مع الطرف المصري.
وأكد شراب في تصريح صحفي لأخبار اليوم الفلسطينية أن الرئيس ماضٍ في إجراءاته العقابية تجاه أهل غزة، حتى لو قامت حماس بحل لجنتها الإدارية، وان هذه الخطوة العقابية تمثل فضيحة جديدة للرئيس، إذ يحرم الناس بشكل عشوائي من حقهم في السفر والتنقل، ويقضي بموت العشرات والمئات والآلاف من المرضى الذين يسافرون بشكل دوري لتلقي علاجهم في الخارج. كما سيحرم الطلاب من السفر لإكمال تعليمهم في الخارج، ويحرم من حصل على منح بسبب تفوقهم من السفر ويتسبب في خسارة تلك المنح التي حصلوا عليها من الدول المانحة ، مما يمثل كارثة على المستوى التعليمي ايضا، وهذا يمثل فضيحة على أعلى مستوى.
وتابع شراب في الحديث فالعقاب الجماعي لا يمارسه إلا الاحتلال. كما أن في السنوات السابقة ومنذ أولى سنوات الانقسام والسلطة في رام الله تحرم -بحجة انه يعمل في حكومة غزة او ينتمي لحماس او لخلاف شخصي او لتقرير كيدي-، العشرات والمئات والآلاف من سكان غزة من الحصول على هذا الجواز ، وترفض ان تجدد لمن كان يحمله، والبعض يتعرض لابتزاز ومساومات للحصول على الجواز، أشبه بما يمارسه المحقق الإسرائيلي مع الفدائيين الفلسطينيين.
وأكد شراب أن مرضى بالسرطان تم الطلب منهم دفع مبالغ مالية كبيرة من اجل استخراج جوازات لهم.
إنها حقاً نهاية القيم الإنسانية تتجسد على أيدي من كنا نظنهم ولاة أمورنا. لقد نجح عباس في جعل أهل غزة جميعا على قلب رجل واحد في كرههم له.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اخبار اليوم الفلسطينية ترحب بك