💫🖋 *_نحن من يصنع مجدنا..!_*

💫🖋
*_نحن من يصنع مجدنا..!_*

*الأمم التي نجدها اليوم تسجل أعلى درجات الشهود الحضاري قد مرّت بحقب من البؤس والتخلف وسفك الدماء بما لا يُقارن بحال بما شاب تاريخنا من شوائب لا تكاد تُذكر مع شهدته أوروبا من صراعات داخلية قومية ومذهبية ودينية وأخرى اقتصادية وسياسية.. إلخ*

*ومع ذلك فالأمم التي تريد بناء مستقبل أبنائها وتعيش حاضرها بعزة، تتحلل من نكبات التاريخ وعقده الأليمة، وتتذرع بكل ما يمكن أن يكون جامعًا موحدًا..*

*فما الذي يمنعنا أن نشق طريقنا نحو مستقبل نحقق في درجات الشهود الحضاري الموعود؛ إن نحن منعنا سفهاءنا أموالنا وقرارنا وإعلامنا وتعليمنا؟!*

*ولنعلم أنّ أثمان المذلة والهوان التي نسددها هي أكثر بكثير فيما لو تحولنا لنصنع مستقبل عزتنا.*

*إذا ما توفرت الجدية لهذا التحول التاريخي؛ فالأمر سيكون أيسر بكثير من واقع الحال الذي يحاصرنا في ذواتنا، وأنّ الجيل الذي لم يبدأ بعهده مسيرة التغيير؛ فستلاحقه المعرة والعار في الأجيال التي تأتي بعده.*

*أما ما يمكن أن يكون دورًا رسميًا في مسيرة التحول الحضاري للأمة، فماذا لا تبدأ الدول الناهضة الكبرى من بلدان العالم الإسلامي مسيرة الائتلاف والعمل المشترك والتكافل، وأن تتعالى في سبيل ذلك عن الخلافات البينية والتناقضات الفرعية أو الفرقة على أساس المذهب أو اللغة أو العرق.. وليكن الإسلام كمكون حضاري جامع لهذه الرابطة..؟*

*فما الذي يمنع أن تجتمع الدول الناهضة في مراحلها الأولى على مواجهة التناقضات الذاتية التي حطت الأمة إلى أدنى دركات مقاييس السبق الحضاري؟، فماذا لو كان التناقض الأوحد في هذه المرحلة مواجهة التخلف التقني..؟*

*ومن سيمنع تركيا وإيران وباكستان وماليزيا كدول ناهضة أو كبيرة صاحبة نفوذ أن تجتمع في إطار واحد ينسقون سويًا في القضايا ذات الاهتمام المشترك ويساندون بعضهم بعضًا في مواجهة التحديات التي تعترض مصالحهم؟*

*وأنّه ليس بالضرورة أن يكون هذا الإطار مقتصرًا على هذه الدول، بل يمكن أن يفتح أبوابه لكل دولة عربية وإسلامية إن أرادت الولوج إلى كنف هذا الحلف مرحبًا بها.*

*فإنّ مثل هذا الحلف لا يُطلب منه غير أن يوحد جهوده في خدمة أهداف دوله المشتركة، والابتعاد عن الندية وتزعم المحاور بين أعضائه؛ فهم جميعًا يدًا على من سواهم.*

*فمن بالله يمكنه أن يمنع هذا الحلف إن أرادت دوله ذلك؟!*

*فهذا الاتحاد الأوروبي قد طوى تحت جناحيه كل تناقضات اللغة والاثنية والمذهبية وعُقد التاريخ؛ لتتحرك قارة كاملة كانت قد أدمتها الحروب والثارات، فإذا بها اليوم في انسجام وتناغم ووحدة موقف سياسي يشهد له القاصي والداني.*

*#الفاتح*
شاركه على جوجل بلس

عن محمد المصري

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اخبار اليوم الفلسطينية ترحب بك

code

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية